السؤال
ما مناسبة دعاء الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- للأنصار عندما قال: «اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ».
الاجابة
الجواب: نعم، مناسبة ذلك أنه لما وزَّع المغانم في بعض المغازي، وخصَّص المؤلفة قلوبهم بالعطاء، تأليفًا لهم على الإسلام، وترك الأنصار لأجل إيمانهم، وقوة إيمانهم، وأنهم لا يلتفتون إلى طمع الدنيا، فوكلهم إلى قوة إيمانهم -رَضَيَ اللهُ عَنْهُم-، فلما تكلم بعضهم بشيءٍ من هذا، النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أقنعهم وبيَّن لهم، كيف أنه يُخصِّص بعض الناس، أو يُعطي الناس ويترك بعضهم، فإنه من تركه فلقوة إيمانه، ومن أعطاه وزاد له لضعف إيمانه، والرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يضع الأمور في مواضعها، ولا يعطي حسب الهوى، ولا يحرم حسب الهوى، وإنما ذلك لحكمة، وعدل منه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية