السؤال:
هذه الرسالة من خليفة الفلاحي الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي، يقول: أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أبي يمنعني من أداء الصلاة في المسجد، ويمنعني من أداء صلاة الجمعة، وإنه لو استطاع لمنعني من الصلاة، ولكنه يعرف الشرع في هذا المضمار. يقول: ولكنه في نفس الوقت يحاول أن يشدني من التيار الذي أنا فيه إلى تيار الفسق والفجور، فهل أطيعه؟ أفيدوني أفادكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
الشيخ: لا شك أن طاعة الوالد واجبة، والذي أوجب طاعة الوالد هو الله سبحانه وتعالى، ولكن لا تجب طاعة الوالد في كل شيء، إنما تجب فيما لا يكون فيه معصيةٌ لله ورسوله، أما إذا كانت في طاعته معصيةٌ لله ورسوله فإنه لا يجوز للولد طاعة والده في ذلك. وعلى هذا فلا يجوز لك ترك الجماعة ولا الجمعة بسبب منع والدك، وعليك أن تسعى إلى الجماعة وإلى الجمعة بكل طريقٍ ممكن. ثم إن لأبيك عليك حقاً؛ وهو أن تمنعه وأن ترشده وتهدي له من الكتب النافعة التي يقرؤها؛ لعل الله أن يهديه ويرده إلى الاستقامة والثبات على الحق؛ لأن هذا من أعظم البر بالوالد.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية