السؤال:
عن التوبة وما في بابها بعث بهذه الرسالة الزميلان من أملج من سلاح الحدود سليمان سعد الحويطي وجزاء عبد العزيز البلوي يقولان: ما المحرمات التي لا تقبل التوبة منها؟
الجواب:
الشيح: كل المحرمات وأعظمها الشرك تقبل التوبة منها: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ وقال في آية التائبين: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾ وفي الحديث القدسي أن الله تبارك وتعالى يقول: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم». ولكن الحقوق المتعلقة بمظالم العباد لا تتم التوبة فيها إلا بأداء الحق إلى أهله، فمن ظلم شخصاً بنفس أو مال أو عرض ثم تاب إلى الله من ذلك فإنه لا بد أن يؤدي إلى صاحب الحق حقه إما باستحلاله أو معاوضته عنه أو بالاستغفار له إذا كان الحق غير مالي فإنه يستغفر له والله تبارك وتعالى يثيب هذا المستغفر على توبته إذا صلحت نيته.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية